قوة المرأة فى عاطفتها
خلقت حواء من ضلع آدم و هو الضلع الأعوج .. فما الحكمة فى ذلك ؟
خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب ..
أتعلمون السبب؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب .. هذه هي مهنة حواء .. حماية القلوب ..
فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه ..
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض .. سيكون مزارعاً وبنّاءً وحدّاداً ونجاراً ..
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة .. مع القلب .. ستكون ..
أماً حنونة .. وأختاً رحيمة .. و بنتاً عطوفة … و زوجة وفية ..
و النساء هم شقائق الرجال ، لم يفرق الله بينهم فى شىء و لا فى الثواب فقال الله تعالى " و من عمل صالحا من ذكر او انثى فلنحيينه حياة طيبة " ... كمان ان المرأة ليست مخلوق ضعيف كما تظن مجتمعاتنا فهى فقط الجزء الذى يستطيع التضحية و التحمل و العطاء و هذه قمة القوة ، فقوة المرأة فى عاطفتها الكبيرة التى تقدر على استيعاب الصعاب و تخطيها ، و ضرب لنا القرآن الكريم نماذج لسيدات صالحات و مؤمنات كانوا ذوات عزائم قوية و شجاعة :
(وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون اذ قالت رب ابنى لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون و عمله ونجنى من القوم الظالمين * ومريم ابنة عمران التى احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين)
صدق الله العظيم
فالمرأة احد اهم الاعمدة فى صرح هذه الحياة ، لم يحقرها دين ، و لكن اساءت اليها عقول ضامرة ، و افهام قاصرة ، و افكار ذات افق ضيق محدود .
ما ان تعط المرأة المساحة المناسبة للابداع الا و تبدع .. ما ان تأخذ حقها فى التفكير الا و تنتج ، ما يقال لها هذا ميدانك ك الا و تنطلق و تحقق الانجازات ، الواحدة تلو الاخرى .
من اين جاءت التفرقة بينها و بين الرجل ؟
لماذا تعامل كفتنة يجب اخفاؤها ، و عدم الحديث معها و عنها ؟
أمنا عائشة كانت تعلم المسلمين رجالا و نساءا ..الرسول كان يلتقى بالنساء يسألونه و يستفسرون منه و هو يجاوبهم ويرد عليهم
و لم يكن غريبا ان يتحدث الناس عن مواقف زينب و فاطمة و صفية و خديجة و اسماء و هند و غيرهن
اما المراة فى الغرب و بقدر الحرية التى تمتلكها - بقدر الذل و الهوان الذى تعيشه
فيا ايتها المرأة اجعلى هدفك : اعمار الارض و اسعاد البشرية و شعارك ان الله لا يضيع اجر المحسنين و ادواتك هى نبل الخلق و طهارة الوسيلة و اجعلى مثلك : ان الصعود الى اعلى الجبل هو ما يجعل المنظر رائعا , و اخيرا اجعلى قدوتك الرسول عليه الصلاة و السلام و امهات المؤمنين .
تعليقات
إرسال تعليق